إن المتأمل في التحكيم وأهدافه يجد أن التحكيم وسيلة للوصول إلى غاية مشروعة وهي فض النزاع القائم بين أطراف العلاقة القانونية التي شابها نوع من سوء الفهم أو خطأ في التطبيق أو تقصير من أحد أطرافها. ويتضمن الإلزام بتنفيذ ما يصدر من لجنة التحكيم، فهو الهدف الحقيقي من وجود نظام تحكيمي ينظم اللجوء للمحكمين. فالغاية ليست لكي يكون لدينا نظام تحكيم، بل هي لفض النزاع بطريق سلمي يحفظ الحقوق من جهة ويسرع عجلة فض النزاع من جهة أخرى وهذا من أهم ما يميز التحكيم. لكن حين يصطدم نص الحكم التحكيمي أو روح الحكم مع أحد المبادئ أو الأسس العامة في بلد التنفيذ فإن القاضي سيضطر إلى رفض التنفيذ بحجة أن هذا التنفيذ يتعارض مع النظام العام للبلد. فيكون النظام العام هنا سبباً في رفض تنفيذ حكم التحكيم.
للمزيد انقر على رابط الملف أدناه:
النوع:
مقال